العقارات في الولايات المتحدة - استثمار أم تجارة؟

#رائد_الأعمال_لهذا_الأسبوع هدار مايكل جلعادي | المنشور 2
العقارات في الولايات المتحدة - استثمار أم تجارة؟
عندما يتحدث الناس عن العقارات، فإنهم يتخيلون شيئًا مثل:
"اشترِ عقارًا، وعيّن شركة إدارة، واجلس في المنزل مع فنجان من القهوة، وسيبدأ المال بالتدفق إلى حسابك."
لذا فأنا لست هنا لكسر الأحلام،
ولكن إذا كنت تنوي أن تصبح مطورًا عقاريًا، فيجب أن تعرف الحقيقة كما هي:
العقارات هي عمل تجاري، وليست عملاً بسيطاً.
فهو يتطلب منك بالضبط ما يتطلبه أي عمل تجاري: التفكير الاستراتيجي، واتخاذ القرارات اليومية، وإدارة الميزانية، وخدمة العملاء (سواء كانوا مستأجرين أو مستثمرين)، والعمل مع الموردين، والتسويق، والفهم القانوني، والتعامل مع الضغوط، والمرونة العقلية.
إذا كنت لا ترى نفسك كصاحب عمل، فقد تشعر بالإحباط بسرعة كبيرة، أو تتشتت، أو تشعر وكأنك لا تفهم سبب عدم سير الأمور بالطريقة التي كنت تعتقد.
عندما بدأت في القيام بهذا، اعتقدت أنه سيكون بمثابة استثمار ذكي، وهو شيء يمكنني القيام به على الجانب بينما أستمر في إدارة بقية شؤوني. يبدو عالم العقارات وكأنه عالم مثير للاهتمام، ربما بعيدًا بعض الشيء، لكنه ممكن تمامًا، أو على الأقل هكذا تم تقديمه من الخارج.
ولكن كلما تعمقت أكثر، أدركت أن هذا لم يكن استثمارًا جانبيًا، بل نظامًا كاملاً.
لا ينتهي الأمر بمجرد شراء عقار أو توقيع عقد، بل على العكس تمامًا، فهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الأمر.
فجأة تدرك أنك بحاجة إلى:
• فهم السوق المحلي مثل وكيل العقارات الخاص بك، وأكثر من ذلك.
• مراقبة التدفقات النقدية والتوقعات عن كثب.
• اختيار المقاولين، ومراجعة الميزانيات، ومراقبة الجداول الزمنية.
• التواصل مع المستأجرين، والتعامل مع التأمين، والتأكد من هيكلة كل عقد بشكل صحيح.
باختصار - أنت تدير عملاً تجاريًا به موظفين وعملاء ونفقات وقرارات يومية.
وبمجرد أن بدأت أنظر إلى الأمر بهذه الطريقة، بدأت الأمور تتحرك بشكل أسرع حقًا.
من وجهة نظري، لا يقتصر الأمر في العقارات على عقد الصفقات، بل يشمل بناء آلية ونظام عمل واضحين.
المطور العقاري الحقيقي لا يسعى وراء الصفقة التالية.
يقوم ببناء آلية يمكنها توليد المعاملات بمعدل ثابت. لا يتخذ قراراته بناءً على ما يحدث هذا الأسبوع، بل بناءً على خطة ربع سنوية وسنوية.
إنه لا يحاول "إتمام الصفقة بأي ثمن"، بل إنه يفهم مكانها ضمن نموذج أعماله الشامل. وتقريبا لا أحد يعلم هذا.
إنه ليس موجودًا في تحليل المعاملات في Excel.
هذا لم يأتي من محاضرة في القسم 8 أو BRRRR.
يأتي هذا من مفهوم أنك تقوم ببناء عمل تجاري، وليس شراء الأصول. وهذا فرق في العقلية، وليس في الخبرة.
كيف أبقى مركزا وسط كل هذا؟
ما يساعدني بشكل خاص هو إدارة نفسي كما أفعل مع أي عمل آخر.
أنا لا أثق بذاكرتي أو بما يخطر ببالي في ذلك اليوم.
أجلس في بداية كل شهر وأقوم ببناء مخطط جانت بسيط لنفسي، والذي يتضمن جزأين واضحين:
1. ما الذي أفعله هذا الأسبوع/الشهر - إجراءات ذات نتيجة قابلة للقياس (على سبيل المثال، بدء عملية مع مُقرض، أو توظيف مستثمر لصفقة محددة، أو إجراء تحليل متعمق لسوق محددة).
2. ما هو هدفي التجاري هذا الشهر - هدف رئيسي واحد ألتزم به. لنفترض: إنشاء نظام بيع بالجملة داخلي في الشركة أو الانتهاء من البحث عن نظام جديد يمكن أن يساعدني في عمليات العمل الخاصة بي. ربما يبدو الأمر بسيطًا، لكنه ما يجعلني أركز.
من السهل جدًا أن تضيع وتشعر بأنك "مشغول طوال الوقت"، ولكنك لا تحقق تقدمًا حقيقيًا.
وماذا يحدث لمن لا يتعامل مع الأمر بهذه الطريقة؟
يبدأ بحماس، ثم يفقد الاتجاه.
يحصل على الصفقات، لكنه لا يعرف ما الذي يبحث عنه.
يوقع على صفقة، ثم يكتشف أنه لم يقم بإعداد خطة احتياطية لنفسه. والأسوأ من ذلك كله أنه يظل يسأل: "ماذا نفعل الآن؟"
رجل الأعمال الذي يبني مشروعًا تجاريًا يعرف الإجابة.
ليس دائمًا على الفور، لكنه يعرف كيفية البحث عنه. إنه يعرف أين هو، وأين يريد أن يذهب، وما هي الخطوة التالية للوصول إلى هناك.
في التدوينة القادمة سأدخل معكم إلى عالم لا ينفصل عن مجالنا: عالم المفاوضات.
كيفية التعامل مع الأمر بشكل صحيح، وكيفية الاستماع إلى ما لا يقال في الكلمات، وكيف يمكن لجملة ذكية واحدة أن تغير نتيجة صفقة بأكملها.
يرجى الاستمرار في المتابعة،
أراك في ما بعد المقبل
ردود