"الجار القريب خير من الأخ البعيد" ~ مثل شعبي

#بادئ الأسبوع ياهاف شابينارد #Post5
عند الإبحار في المحيط الهادئ، يمكن أن تصل المسافات بين الجزر إلى آلاف الكيلومترات. في مثل هذه الظروف، الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذك هو مجتمع الإبحار من حولك.
في كل ميناء كبير رست فيه، تم إنشاء نوع من "الحي العائم" - مجتمع من البحارة من جميع أنحاء العالم. في المساء كنا نجتمع على أحد القوارب، ونتبادل المعلومات حول الطقس، ونتبادل الخبرات، ونتبادل النصائح حول الطريق الذي أمامنا.
أتذكر حالة واحدة في جزر كوك - تعطلت ثلاجتنا. كنا على يقين من أننا سنظل عالقين هناك لأسابيع حتى وصول قطعة الغيار. اقترب منا بحار ألماني سمع بالمشكلة وقال "لدي هذا الجزء من القارب بالضبط". وفي غضون ساعتين، كانت الثلاجة تعمل، وواصلنا طريقنا.
في عالم العقارات، تعلمت أن نفس المبدأ يعمل بنفس الطريقة تمامًا. نحن نميل إلى التركيز على الأرقام - كم تكلفة العقار، وما هو العائد، وكيف يبدو الرسم البياني. لكن الحقيقة هي أن العلاقات الإنسانية تستحق أكثر بكثير من أي نسبة عائد.
مقاول تجديد جيد يحفظ لك مكانًا في يومياتك لأنك عميل منذ فترة طويلة، أو وسيط يتصل بك أولاً عندما تكون هناك صفقة جيدة، أو جار ينبهك إلى مشكلة قبل أن تتطور - هذه أشياء والتي لا يمكن قياسها بالأرقام.
وبعد سنوات من العمل في هذا المجال، أدركت أن ثروتي الحقيقية ليست الشقق، بل المجتمع المهني الذي بنيته من حولي. كما هو الحال في المحيط، أحيانًا يكون الجار الصالح أكثر قيمة من كل ثروات العالم.
بالصور - فريق "سفينة" الكابتن انفست في مكاتبنا والفريق الذي عبرت معه 25% من سطح الأرض
ردود