تكاليف السكن تسخن

وقد انخفض التضخم الأساسي، ولكن تكاليف الإسكان لا تزال مرتفعة. وما لم تهدأ هذه التكاليف، فإن بعض الخبراء يشككون في أن التضخم الأساسي سيعود إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
نيويورك ـ على الرغم من انخفاض معدل التضخم الأساسي على مدى العام الماضي، فإن تكاليف الإسكان تظل مرتفعة على نحو عنيد. وارتفعت تكلفة المأوى لشهر يناير/كانون الثاني 6% عنها قبل عام، وقالت وزارة العمل الأمريكية إنها ارتفعت بوتيرة أسرع على أساس شهري مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يمثل معظم الزيادة في أسعار المستهلكين في يناير/كانون الثاني.
بالنسبة للعديد من الأسر، يعد السكن أكبر نفقاتها الشهرية ويؤثر بشكل كبير في حساب التضخم، الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس متى يجب عليه خفض سعر الفائدة القياسي. وما لم تنخفض تكاليف الإسكان، يقول الخبراء إنه من غير المرجح أن يعود التضخم الأساسي إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.
أصبح الإسكان أكثر تكلفة بالنسبة لمشتري المنازل مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري وقيم المنازل، وفي الوقت نفسه، ارتفعت الإيجارات بشكل أقل أو انخفضت في بعض الأسواق.
وتستند بيانات التضخم في المساكن إلى الإيجارات، وعندما يتم عزل أصحاب المساكن الحاليين عن تغيرات السوق من خلال قروض عقارية ذات سعر ثابت وأقساط شهرية مستقرة، فإن التأثير الحقيقي لأسعار المساكن ومعدلات الرهن العقاري لا يؤثر بشكل مباشر على بيانات التضخم.
أصبح الاقتصاديون أكثر حذرا بشأن توقعاتهم لتضخم المساكن في عام 2024، عندما لا تزال تكاليف الإسكان، مقاسة بمؤشر أسعار المستهلك، ترتفع بشكل أسرع مما كانت عليه قبل الوباء، حتى مع تراجع التضخم الإجمالي.
هناك علامات على التباطؤ مع ارتفاع الإيجارات بمعدل سنوي أقل من 5% في الأشهر الثلاثة الماضية، بانخفاض عن الذروة البالغة 10% في عام 2022. لكن مقياس الحكومة لتكاليف ملكية المنازل لا يزال يظهر ارتفاعها، والإيجارات آخذة في الارتفاع. أو تنخفض بمعدلات مختلفة في مناطق مختلفة.
ردود